با لا مس كوندليزا رايز واليوم جون با يدن هما من يصنع القرار السياسي في العراق

بالامس كوندليزا رايز واليوم جون بايدن هما من يصنع القرار السياسي في العراق !!!!!!!!!


كلنا يتذكر تلك الايام التي افرزت بعض السياسيين الذين تربعوا على صدر العراق بعد تلك احقب المريرة التي مر بها العراق وشعبه المظلوم ، والذي لم يخلص من تلك المأسات بل تجددت المأسات وكثرت وتنوعت باساليب مختلفة وبعناوين عدة ولكن على الرغم من تعدد تلك الواجهات السياسية وتنوعها وتعدد ولاءاتها نجد ان المحدد الوحيد لشكل الخارطة السياسية في العراق هم الامريكان فكلنا يذكر كيف ان ابراهيم الجعفري الذي لسق بالحكم في بداية تصلط حزب الدعوة على الحكم في العراق وبعد الرافض الاوربي والعربي بل والداخلي ايضا للسياسة التعسفية التي مارسها الجعفري خلال الاشهر القلائل التي قضاها في السلطة ، وعلى الرغم من المشاورات السياسية من كل الاطراف في طلب استبداله واخراجه من رئاسة الوزراء لم يمتثل لذلك ولكن الحذاء السحري في الساق السمراء لكوندلزا رايز والذي وضعته باتجاه ابراهيم الجعفري هو من ازاحه عن الحكم فلم تفلح كل الوساطات في حل الازمة السياسية آنذاك في خلع الجعفري عن الحكم وتخليه عن رئاسة الوزراء لولا ذلك الحذاء البراق .
واليوم تكررت المسالة فبعد ان افرزت الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2010 الوجوه نفسها ، وبعد احتدام الصراع وكثرة التنازعات والمهاترات السياسية والمقايضات بين الكتل السياسية واللقاءات المتعددة بين الرفاق عفوا الفرقاء السياسيين ، بقي الحال كما هو عليه فجاءت تلك الحذاء السحرية لتوجه لقادة الكتل السياسية ( ومن اراد التاكد فلينظر الى جلسة جون بايدن مع المسؤوليين العراقيين وكيف يضع رجله الواحدة على الاخرى موجها حذائه لمن يكون بجانبه) من جديد حاملة معها نفس الاوامر والنواهي ولكن حذاء اليوم كانت سوداء بقدم شقراء للرجل المنقذ جون بايدن الذي حمل للسياسيين العراقيين قرارات البيت الابيض الذي لا ينفك عن التدخلات المباشرة وغير المباشرة في صنع القرارات السياسية ورسم شكل الحكومة في العراق فلننتظر ماذا يصنع الساسة الذين جثموا على صدر العراقيين ومن يكون صانع القرار الحقيقي في العراق ؟؟؟؟؟؟؟